كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 7)

44 - (...) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالتْ: سُحِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَسَاقَ أَبُو كُرَيْبٍ الحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ، نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ نُمَيْرٍ. وَقَالَ فِيهِ: فَذَهَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلى البِئْرِ، فَنَظَرَ إِليْهَا وَعَليْهَا نَخْلٌ. وَقَالتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَخْرِجْهُ. وَلمْ يَقُلْ: أَفَلا أَحْرَقْتَهُ؟ وَلمْ يَذْكُرْ: " فَأَمَرْتُ بِهَا فَدُفِنَتْ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفيه حجة على جواز النشرة (¬1) على أحد الروايات، إذ لم ينكر النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عملها، وإنما قال: " أما أنا فقد عافانى الله ".
واختلفوا فى عمل النشرة (¬2)، فأجازها الشعبى ويحيى بن سعيد وجماعة، وجاءت بها آثار وروى عن الحسن أنها من السحر، وعن جابر بن عبد الله: من عمل الشيطان. وقد أسنده عن النبىصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى كتاب أبى داود (¬3).
¬__________
(¬1) و (¬2) فى ز: الشرة، وهو تصحيف.
(¬3) أبو داود، ك الطب، ب فى الشرة 4/ 6.

الصفحة 92