كتاب الإشراف على مذاهب العلماء لابن المنذر (اسم الجزء: 4)

كُنْتُمْ} إلى آخر الآية، واستثنى منهم المستضعفين {لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَة} قيل: مخرجاً، {وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا}، طريقاً إلى المدينة بعد، وهؤلاء لم يعرض عليهم الخروج، فقال: {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ}: الآية.

2 - باب وجوب الجهاد
قال الله جل وعز: تب {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} الآية.
وقال: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} الآية.
وقال: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} الآية.
وهذه الآيات ناسخات اللاتي أمر الله فيها بالعفو والصفح فقال: ({فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} الآية، فأتى الله بأمره لما أمر بقتال المشركين.

الصفحة 7