كتاب الإشراف على مذاهب العلماء لابن المنذر (اسم الجزء: 7)
وروينا عن سعيد بن المسيب أنه قال: تضعف موضحة الوجه على موضحة الرأس.
وقال أحمد في موضحة الوجه: أحرى أن يزاد في ديته.
م 4985 - وقال مالك: الموضحة في الوجه (¬1) من اللحي الأعلى فما فوقه، وليس في اللحى الأسفل من الوجه ولا في الرأس، لأنهما عظمان منفردان.
وقال مالك: ليس في الأنف موضحة.
قال أبو بكر: ليس في شيء من الأخبار عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وتفضيل موضحة على موضحة (¬2).
ففي الموضحة خمس [من الإبل] (¬3).
والمواضح على الأسماء، لهما أوضح عن العظم ووقع عليها اسم موضحة، ففيها خمس من الإبل.
والواضحة التي تبدى وضح العظم.
م 4986 - واختلفوا في الموضحة في غير الرأس والوجه.
فقالت طائفة: في الموضحة في سوى الرأس والوجه حكومة، وليس فيها أرش معلوم.
هذا قول مالك، وسفيان الثوري، والشافعي، وأحمد، وإسحاق.
وبه نقول، ولا يثبت عن أبي بكر، وعمر في هذا الباب شيء.
¬__________
(¬1) في الأصل "في الدية" وهذا من الدار.
(¬2) "على موضحة" ساقط من الدار.
(¬3) ما بين المعكوفين من الدار.