كتاب العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (اسم الجزء: 1)

ثم يأتي زمن التابعين فيتطور هذا العلم ويتوسع أكثر.
وهذا سعيد بن المسيب رحمه الله كان يتنفي الرجال والاحاديث.
أخرج ابن منده من طريق يزيد بن أبي مالك قال: كنت عند سعيد ابن المسيب فحدثني بحديث، فقلت من حدثك يا أبا محمد بهذا؟ فقال: يا أخا أهل الشام خذ ولا تسأل فإنا لا تأخذ إلا عن الثقات (1) .
وقال عامر ابن شراحيل الشعبي في قتادة: حاطب ليل (2) .
وقال في إبراهيم النخعي: ذاك الذي يروى عن مسروق ولم يسمع منه شيئا (3) .
وقال ابن سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم (4) .
وكان قتادة يرمي عبادة أبا يحيى بالكذب (5) .
ويروى عن ابن شهاب الزهري أقوال كثيرة في النقد والجرح والتعديل قال الزهري: العلماء أربعة سعيد بن المسيب بالمدينة والشعبي بالكوفة، والحسن البصري بالبصرة، مكحول بالشام (6) .
وكان الزهري يشدد على من كان يحدث الحديث بلا إسناد.
ذكر الذهبي قوله في اسحاق بن عبد الله:
__________
(1) تهذيب التهذيب 4: 87.
(2) التهذيب 4: 87.
(3) الميزان 1: 74.
(4) مقدمة صحيح مسلم ص 14.
(5) الميزان 2: 381.
(6) الميزان 4: 177.
(*)

الصفحة 25