كتاب العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (اسم الجزء: 1)

وأما قول صاحب القاموس: لا تقل معلول.
يعني به أن أهل اللغة لا يثبتون هذه الكلمة بهذا المعنى على هذه الصيغة.
ووافقه ابن الصلاح من المحدثين أيضا حيث قال: ويسميه أهل الحديث المعلول، وذلك منهم ومن الفقهاء في قولهم في باب القياس العلة والمعلول مرذول عند أهل اللغة والعربية (1) .
ولحنه النووي أيضا في تقريبه (2) .
ولكننا نقول: إن استعمال أهل الحديث كلمة المعلول بالمعنى الذي أرادوه ليس مخالفا للغة، لانه استعملها أبو اسحاق الزجاج اللغوي، المشهور في العروض قريبا من المعنى الذي استعملها أهل الحديث (3) .
وقال ابن القوطية اللغوي (4) .
عل الانسان مرض والشئ اصابته علة، ذكره الجزائري ثم قال: فيكون استعماله بالمعني الذي أرادوه غير منكر، بل قال بعضهم: استعمال هذا اللفظ أولى لوقوعه في عبارات أهل الفن مع ثبوته لغة، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ (5) .
وزيادة عليه أننا نجد وقوعه في كلام البخاري، والترمذي والدارقطني والحاكم وغيرهم (6) وهم أقرب إلى اللغة الصحيحة قبل أن يدخل فيها
__________
(1) علوم الحديث لابن الصلاح 81.
(2) تقريب النووي 161 مع تدريب الراوي.
(3) أنظر فتح المغيث 1: 210.
(4) هو محمد بن عمر بن عبد العزيز بن ابراهيم الاندلسي أبو بكر المعروف بابن القوطية مؤرخ أعلم أهل زمانه باللغة والادب مات بالقرطبة سنة 367، أنظر وفيات الاعيان 1: 521.
لسان الميزان 5: 324، الاعلام 7: 201.
(5) توجيه النظر 264.
(6) تدريب الراوي 161.
(*)

الصفحة 33