كتاب انتفاع الأموات بإهداء التلاوات
خمس قلائص ليرتد عن الإسلام، وشرط له أن يحمل عنه وزره يوم القيامة. قاله الضحاك.
- وقيل: هو الوليد بن المغيرة المخزومي، وهو أظهر الأقوال الأربعة، وكان قد اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم على دينه وأظهر موافقته، فعيره بعض المشركين، وقال: تركت دين الأشياخ وضللتهم!. فقال: إني خشيت عذاب الله! فضمن له إن هو أعطاه شيئاً من ماله ورجع إلى شركه ودين آبائه أن يتحمل عنه عذاب الله. ففعل، فأعطاه بعض الذي ضمن له، ثم بخل ومنعه، فأنزل الله تعالى هذه الآية. وهذا قول مجاهدٍ وابن زيدٍ.
ومعنى قوله: (وأكدى)، قطع العطاء، وهو مأخوذٌ من الكدية وهي الصخرة الصلبة التي تعرض لحافر البئر فلا يعمل معوله فيها، فييأس من الماء، فيترك الحفر، كقول العرب: حفر فلانٌ فأنبط، وحفر فلانٌ فأكدى. ومنه الحديث الصحيح في الخندق: حتى عرضت كديةٌ لا تأخذ فيها المعاول، فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
الصفحة 51
113