كتاب انتفاع الأموات بإهداء التلاوات

بإيمانٍ ألحقنا بهم ذريتهم}، فأدخل الأبناء الجنة بصلاح الآباء، قاله ابن عباس. وعليه للفقهاء اعتراضٌ من جهة أن الآية خبرٌ، والأخبار لا تنسخ إلا أن يكون الخبر في معنى الأمر والنهي.
والقول الثاني: أن ذلك كان لقوم إبراهيم وقوم موسى، فأما هذه الأمة فلهم ما سعوا وما سعى لهم غيرهم. قاله عكرمة، واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم للتي سألت: إن أبي مات ولم يحج؟ قال: ((حجي عنه)).
والثالث: أن المراد بالإنسان ها هنا الكافر، فأما المؤمن فله ما سعى وما سُعي له.

الصفحة 56