كتاب انتفاع الأموات بإهداء التلاوات

قال: إن أبي مات، أفأعتق عنه؟ قال: ((نعم)).
وبإسناده عن أبي جعفرٍ محمد بن علي أن الحسن والحسين -رضي الله عنهما- كان يعتقان عن علي -رضي الله عنه-.
وروى مقاتل بن سليمان في أثناء [تفسير] الخمسمائة أنه قال: قال معاذ بن جبلٍ -رضي الله عنه-: يا رسول الله -صلى الله عليك-! كان لأمي نصيبٌ مما أعطى، فتتصدق منه وتقدمه لنفسها، وإنها ماتت ولم توص، وقد كنت أعرف البركة فيما تعطي. وبكى معاذٌ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يبكي الله عينك يا معاذٌ! أتحب أن تؤجر أمك في قبرها؟)) قال: نعم يا رسول الله!. قال: ((فانظر ما كنت تعطيها فأمضه عن الذي كانت تفعل، وقل: اللهم تقبل من أم معاذٍ)). قال: فقال من عند رسول الله: ألمعاذٍ خاصةً؟ قال: ((لمعاذٍ خاصةً ولجميع المسلمين عامةً)). قالوا: يا رسول الله! فمن [لم] يكن له منا رزقٌ به يتصدق عن أبويه، أيحج عنهما؟ قال: ((نعم، وتؤجرون عليه، ولن يصل رحم رحمه بأفضل من أن يتبعه بحجةٍ في

الصفحة 65