واتصال نفعٍ إلى الميت بفعل الحي، والله أعلم.
وقد احتج من خالفنا في ذلك بأشياء:
فبما احتجوا [به] من الكتاب:
- قول الله تعالى: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}، وهذه الأفعال لم تحصل للميت فيما سعى، ولا يحصل له عليها جزاءٌ.
ومن السنة:
- قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ: علم ينتفع به، وصدقةٍ جاريةٍ، وولدٍ صالحٍ يدعو له)). قالوا: وليس صلاة الغير وصومه وقراءته داخلةً تحت هذه الثلاث ولا تحت شيءٍ منها، فيجب أن لا يحصل له منها شيءٌ، لأن استثناء الشرع لا يتناول شيئاً منها.
- واحتجوا أيضاً بالحديث الآخر في معناه، وهو حديث أنسٍ -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((سبعٌ تجري للعبد في قبره بعد موته: [من] علم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً،