كتاب انتفاع الأموات بإهداء التلاوات

الكل حال الحياة يؤثر ما يؤثره ضمان الميت وشهادة السنة الصحيحة في حديث عليٌّ -كرم الله وجهه-، فهلا سويتم في أصل الثواب بين الحي والميت كما سويتم في ضمان الدين ووصول ذلك إليه بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((الآن بردت عليه جلدته)). لما أخبره علي -كرم الله وجهه- بالقضاء عنه وتوفية الدينارين. وإذا صح هذا وجب أن تكون الذنوب أيضاً تكفر عن الميت بتوبة غيره واعتذاره واستغفاره عن ذنبه كما يصل ثواب عمل غيره اليسير بإهدائه إياه له.
- وقالوا لنا أيضاً: الذي ادعيتموه من وصول ثواب القراءة لا يصح على أصلكم، لأن الثواب عندكم غير مستحقٌّ وإنما هو منحةٌ وتفضلٌ، والهبات والمنح لا يحال بها، والباري مخيرٌ عندكم: إن شاء أثاب، وإن شاء لم يثب.
- وقالوا أيضاً: قد أجمع العلماء على المنع من الإيثار بأسباب

الصفحة 75