كتاب انتفاع الأموات بإهداء التلاوات

اكتسبت}. وكذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم عمل الأولاد من عمل الآباء الذي لا ينقطع بموتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل عمل ابن آدم ينقطع بموته إلا من ثلاثة: ولدٌ صالحٌ يدعو له، وعلمٌ علمه الناس، وصدقةٌ)). ذكره، وروي: ((شجرة غرسها، أو بئر حفرها ليشرب من مائها، أو مصحف كتبه)). وكذلك قال الشافعي -رحمه الله-: إذا بذل له ولده طاعة الحج كان ذلك سبباً للزوم الحج، كما لو كان في ملكه زادٌ أو راحلةٌ.
ولا شك أن المؤمن بإيمانه وحسن خلقه يكتسب مودة أهل الإيمان وصحبتهم، فما لحقه من قربهم كان عين سابق سعيه، وأهله بمنزلة كسبه حملاً على صريح {ولكم ما كسبتم}. وجاء في الحديث: ((لكل مؤمنٍ شفاعةٌ))، وفي الصحيح: ((فيشفع

الصفحة 80