الإثنين؟ قال: بلغني أن الموتى يعلمون من زارهم يوم الجمعة ويوماً قبله ويوماً بعده.
وقال الضحاك: من زار قبراً يوم السبت قبل طلوع الشمس علم الميت بزيارته. قيل له: كيف ذلك؟ قال: لمكان يوم الجمعة.
وقال بشر بن منصورٍ: لما كان زمن الطاعون كان رجلٌ يختلف إلى الجبانة، فيشهد الصلاة على الجنائز، فإذا أمسى وقف على [باب] المقابر وقال: آنس الله وحشتكم، ورحم غربتكم، وتجاوز عن سيئاتكم، وقبل الله حسناتكم. لا يزيد على هذه الكلمات، قال الرجل: فأمسيت ذات ليلةٍ فانصرفت لأهلي ولم آت المقابر فأدعو كما كنت أدعو، فبينما أنا نائمٌ إذا خلقٌ كثيرٌ قد جاؤوني، فقلت: ما أنتم؟ وما حاجتكم؟ قالوا: نحن أهل المقابر. قلت: وما جاء بكم؟ قالوا: إنك كنت قد عودتنا منك هديةً عند انصرافك إلى أهلك. قلت: ما هي؟ قالوا: الدعوات التي كنت تدعو بها. قلت: فإني أعود إلى ذلك. فما تركتها بعد ذلك أبداً.