كتاب الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان
المظهرين للإسلام، المبطنين للكفر والإلحاد، حتى تبنتها حركة " صن مون التوحيدية " ويقال " المونية " (¬1) .، وقبلها " الماسونية " (¬2) وهي: " منظمة يهودية للسيطرة على العالم، ونشر الإلحاد والإباحية "، تحت غطاء الدعوة إلى وحدة الأديان الثلاثة، ونبذ التعصب بجامع الإيمان بالله، فكلهم مؤمنون. وقد وقع في حبال دعوتهم: جمال الدين بن صَفدَر الأفغاني، ت سنة 1314 بتركيا (¬3) وتلميذه الشيخ محمد عبده بن حسن التركماني. ت سنة 1323 بالإسكندرية (¬4) .
وكان من جهود محمد عبده، في ذلك، أن ألف هو، وزعيم الطائفة ميرزا باقر الإيراني، الذي تنصر، ثم عاد إلى الإسلام، ومعهم ممثل جمال الأفغاني، وعدد من رجال الفكر في: " بيروت " ألفوا فيه جمعية باسم: " جمعية التأليف والتقريب " موضوعها التقريب بين الأديان الثلاثة. وقد دخل في هذه الجمعية بعض الإيرانيين، وبعض الإنجليز، واليهود، كما تراه
¬_________
(¬1) الموسوعة الميسرة: 2 / 669 - 674. ط 3.
(¬2) الموسوعة الميسرة: ص / 449 - 454. ط1.
(¬3) انظر: كتاب: «صحوة الرجل المريض» لموفق بني المرجه: ص / 345، وكتاب: «جمال الدين الأفغاني في الميزان» .
(¬4) المراجع السابقة.