كتاب العلاج والرقى

على طلب ذلك الدواء والتفتيش عنه، فإن المريض إذا استشعرتْ نفسُه أن لدائه دواءً يُزِيلُه، تعلَّق قلبُه بروح الرجاء، وبردت عنده حرارة اليأس، ومتى قويت نفسه ساعدته في قهر المرض ودفعِه عنه، وكذا الطبيب متى علم أن لهذا الداء دواء، قويت لديه دافعية البحث العلمي عن الدواء، وتعلق قلبه بقدرة الله تعالى على هدايته لمعرفة الدواء ونفعِ المريض به (¬38) .
ثم إن الإرشاد النبويَّ في الطِبِّ دلَّ على أن الوقاية مُقدَّمة على العلاج، وأن حفظ الصحة إنما يكون بأمور منها:
¬_________
(¬38) انظر "الطب النبوي" لابن القيم ص17.

الصفحة 30