كتاب العلاج والرقى

- التداوي بالحِمْيَة، قال صلى الله عليه وسلم: «مَا مَلَأَ ابْنُ ءآدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ، حَسْبُ ابْنِ ءآدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ، فَثُلُثُ طَعَامٍ، وَثُلُثُ شَرَابٍ، وَثُلُثٌ لِنَفْسِهِ» (¬39) .
- والتداوي بلزوم التنظُّفِ الدائم، قال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ نَامَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ وَلَمْ يَغْسِلْهُ، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ» (¬40) .
- وكذلك بضرورة التحرُّز بتوقي المواضع التي نزل بها وباء، وقد أرشدت السُّنَّة إلى لزوم تجنُّب قدوم بلد نزل به وباء الطاعون، كما منعت - في
¬_________
(¬39) أخرجه أحمد في مسنده (4/132) ، والترمذيُّ؛ - وصحَّحه -؛ كتاب: الزهد، باب: ما جاء في كراهية كثرة الأكل، برقم (2380) ، وابن ماجَهْ؛ كتاب: الأطعمة، باب: الاقتصاد في الأكل وكراهية الشِّبَع، برقم (3349) ، من حديث المقدام ابن معدي كرب رضي الله عنه. صحَّحه الألباني. انظر: السلسلة الصحيحة برقم (2265) .
(¬40) أخرجه الترمذي - وحسَّنه -؛ كتاب: الأطعمة، باب: ما جاء في كراهية البيتوتة وفي يده [ريح] غَمَر، برقم (1860) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. صحَّحه الألباني. انظر: صحيح الترغيب والترهيب برقم (2166) . [والغَمَرُ - بالتحريك -: الدَّسَم والزُّهُومة من اللحم، كالوَضَر من السَّمْن] . النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير (3/385) .

الصفحة 31