كتاب العلاج والرقى

أما السُّنَّة الكريمة، فقد صحّ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الْحَلْوَاءُ وَالْعَسَلُ» (¬63) ، وقد سبق قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ عَسَلٍ، أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ» (¬64) ، وقد أتى رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال: «اِسقِهِ عَسَلاً» ، ثم أتاه الثانية، فقال: «اِسْقِهِ عَسَلاً» ، ثم أتاه الثالثة، فقال: «اِسْقِهِ عَسَلاً» ، ثم أتاه فقال: قد فعلتُ، فقال صلى الله عليه وسلم: «صَدَقَ اللهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ، اِسْقِهِ عَسَلاً» ، فسقاه، فبرأ (¬65) .
[والعسل فيه منافع عظيمة، فإنه جِلاء للأوساخ التي في العروق والأمعاء
¬_________
(¬63) متفق عليه من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: أخرجه البخاري؛ كتاب: الأشربة، باب: شراب الحلوى والعسل، برقم (5614) ، ومسلم - مطوّلاً - كتاب: الطلاق، باب: وجوب الكفَّارة على من حرَّم امرأته ولم ينوِ الطلاق، برقم (1474) . واللفظ للبخاري رحمه الله.
(¬64) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (50) .
(¬65) متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أخرجه البخاري، كتاب: الطب، باب الدواء بالعسل، برقم (5684) ، ومسلم؛ كتاب: السلام، باب: التداوي بسقي العسل، برقم (2217) .

الصفحة 40