كتاب إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (اسم الجزء: 2)

ضعيف كما قال المنذرى وغيره.
لكن له طريق أخرى عن عدى بن ثابت به بلفظ: " من سمع النداء فلم يأته , فلا صلاة له إلا من عذر ".
رواه ابن ماجه (793) والطبرانى فى " المعجم الكبير " (3/154/2) وعنه أبو موسى المدينى فى " اللطائف من علوم المعارف " (14/1/1) والحسن بن سفيان فى " الأربعين " (68/1) والدارقطنى والحاكم والبيهقى (3/174) من طرق عن هشيم عن شعبة عن عدى به.
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبى , وهو كما قالا , وقد صرح هشيم بالتحديث عند الحاكم.
وقال الحافظ فى " بلوغ المرام " (2/27ـ سبل السلام) : " وإسناده على شرط مسلم , لكن رجح بعضهم وقفه ".
قلت: ولا مبرر لهذا الترجيح , فإن الذين رفعوه جماعة الثقات تابعوا هشيماً عليه , منهم قراد واسمه عبد الرحمن بن غزوان عند الدارقطنى والحاكم , وسعيد ابن عامر وأبو سليمان: داود بن الحكم عند الحاكم وقال: " هذا حديث قد أوقفه غندر وأكثر أصحاب شعبة , وهو صحيح على شرط الشيخين ,ولم يخرجاه , وهشيم (وقراداً أبو نوه) [1] ثقتان , فإذا وصلاه فالقول فيه قولهما ".
ووافقه الذهبى. وقال الحافظ فى " التلخيص " (123) : " وإسناده صحيح , لكن قال الحاكم وقفه غندر وأكثر أصحاب شعبة ".
قلت: لكن الحاكم قد أجاب عن إعلاله بالوقف فى تمام كلامه كما رأيت , فلو أن الحافظ نقله بتمامه كان أولى.
هذا ولشعبة فيه إسناد آخر , ذكره قاسم بن أصبغ فى كتابه , فقال: أنبأنا إسماعيل بن إسحاق القاضى قال: أنبأنا سليمان بن حرب أنبأنا شعبة عن حبيب بن أبى ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر ".
__________
Q [1] {كذا فى الأصل , والصواب: وقراد أبو نوح}

الصفحة 337