كتاب إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (اسم الجزء: 2)

وإسناده حسن كما سبق بيانه هناك.
وإما حديث جبير بن مطعم فلفظه:
" سمعت النبى صلى الله عليه وسلم حين افتتح الصلاة قال: اللهم أعوذ بك من الشيطان الرجيم , من همزه ونفخه ونفثه ".
هكذا أخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف " (1/92/1) : حدثنا ابن إدريس عن حصين بن عمرو بن مرة عن عبادة بن عاصم عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه.
ورواه الطبرانى فى " المعجم الكبير " (1/78/2) من طريق أخرى عن عبد الله بن إدريس به وفى أوله زيادة تأتى فى حديث شعبة.. وهو رواية لابن أبى شيبة (1/89/2) .
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عباد بن عاصم , أورده ابن أبى حاتم (3/1/84) وقال:
" ويقال: عمار بن عاصم سمع نافع بن جبير , روى عنه عمرو بن مرة ". ولم يزد! وأورده ابن حبان فى " الثقات " (2/192) وقال: عداده فى أهل الكوفة ".
قلت: فهو مجهول وقد خولف حصين فى اسمه , فقال شعبة: أخبرنى عمرو بن مرة سمع عاصما العنزى يحدث عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه: " أن النبى صلى الله عليه وسلم لما دخل الصلاة كبر وقال: الله أكبر كبيرا , والحمد لله كثيرا , وسبحان الله بكرة وأصيلا , قالها ثلاثا , أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه ".
أخرجه الطيالسى (947) وكذا أبو داود (764) وابن ماجه (807) وابن الجارود (96) والحاكم (1/235) والبيهقى (2/35) وأحمد (4/85) والطبرانى فى " المعجم الكبير " وابن حزم فى " المحلى " (3/248) من طرق عن
شعبة به وزاد أبو داود وغيره: " قال عمرو: نفخه الكبر , وهمزه الموتة , ونفثه الشعر ".

الصفحة 54