كتاب إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (اسم الجزء: 2)

الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه , قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تعوذ وا بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه " , قالوا: يا رسول الله وما همزه ونفخه ونفثه؟ قال " أما همزه فهذه المؤتة [1] التى تأخذ بنى آدم , وأما نفخه فالكبر , وأما نفثه فالشعر ".
أخرجه أحمد (6/156) بإسناد صحيح إلى أبى سلمة وفيه رد على من أنكر من المعاصرين ورود هذا التفسير مرفوعا.
وبالجملة فهذه أحاديث خمسة مسندة ومعها حديث الحسن البصرى وحديث أبى سلمة المرسلين إذا ضم بعضها إلى بعض قطع الواقف عليها بصحة هذه الزيادة وثبوت نسبتها إلى النبى صلى الله عليه وسلم , فعلى المصلى الإتيان بها اقتداء به عليه الصلاة والسلام.
وأما الزيادة الأخرى وهى " السميع العليم " فصحيحة أيضا وقد ورد فيها أحاديث:
الأول: عن أبى سعيد الخدرى , وفيه الجمع بينهما وبين الزيادة الأولى كما تقدم.
(تنبيه) أورد السيوطى هذا الحديث فى " الدر المنثور " (4/130) من طريق أبى داود والبيهقى فقط! دون الزيادة الأولى مع إنها ثابتة عندهما وعند كل من خرج الحديث , وكذلك أورد حديث ابن مطعم من طريق ابن أبى شيبة دون الزيادة الأولى وهى ثابتة عندهما أيضا.
الثانى: عن عائشة ـ وذكر الإفك ـ قالت:
__________
Q [1] {كذا فى الأصل , وفى " المسند ": الموتة}

الصفحة 57