- لم تتعرّض للتنكيت منهجًا في التأليف، ولكن عرّفت الكتب التي احتوتها.
- جمعت بين كتب التحرير وكتب النكت في تعريف واحد.
ولعل الأمرين راجعان إلى طبيعة بحثها؛ حيث تحقق كتابًا في التحرير وهو يحتوي نكتًا.
تعريف التنكيت اصطلاحًا:
وقبل اقتراح تعريف لمصطلح التنكيت، أحدد مساره، ووجهته بأمرين:
1 - هدف التعريف هو بيان التنكيت منهجًا في النقد والبيان والتقويم.
2 - منهج التنكيت مُتّبعٌ في علم الفقه وفي غيره أيضًا (¬1)، ويهتم التعريف هنا بمُلاحظة استعماله عند الفقهاء، مع الاستفادة من سلوك هذا المنهج عند غيرهم.
وبعدُ، فأستفيدُ من مجموع ما سبق، ومن تأمل بعض تصرفات العلماء (¬2) في هذا المنهج لأُعرّف التنكيت بأنه:
"إبرازُ مسألةٍ دقيقةٍ، بعبارةٍ موجزةٍ، ينشأ منه نفعٌ من عمل سابق، أو يكمله، في نظر المُبرِز".
وأقرر دلالات ألفاظ التعريف بما يلي:
¬_________
(¬1) يُنظر - مثلاً - في علم التفسير: النكت والعيون، علي بن محمد بن حبيب الماوردي. وفي علم الحديث: النكت على كتاب ابن الصلاح، أحمد بن حجر العسقلاني. و: النكت الأثرية على الأحاديث الجزرية، ناصر الدين الدمشقي، مطبوع في مجموع فيه رسائله، (13/ 483)، وما بعدها.
(¬2) كنكت ابن حجر على مقدمة ابن الصلاح. و: نكت الزركشي عليها. و: السراج على نكت المنهاج، أحمد بن لؤلؤ المعروف بابن النقيب. و: النكت والفوائد السنية على مشكل المحرر، إبراهيم بن محمد بن مفلح الحنبلي. و: النكت العلمية على الروضة الندية، عبد الله بن صالح العبيلان. و: النكت على العمدة في الأحكام، محمد بن بهادر الزركشي. و: نكت النبيه على أحكام التنبيه، النشائي. و: النكت في المسائل المختلف فيها بين الشافعي وأبي حنيفة، الشيرازي. و: النكت على زيادات الزيادات، السرخسي.