كتاب استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذوي الشرف (اسم الجزء: 1)
على ابنتيه (¬١)، وصِهْر النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- الآخر أبي العاص بن الرَّبيع بن عبد العُزَّى ابني عبد شمس (¬٢)، وأُمُّه هالة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العُزَّى بن قصي أُخت أُمِّ المؤمنين خديجة -رضي الله عنهم-.
• ولهؤلاء الثلاثة أخ رابعٌ، لكن لأبيهم فقط، وهو نَوْفَل، جدُّ جُبير بن مطعم بن عَدي بن نوفل بن عبد مناف، وكانت العرب تُسمِّي الأربعة: "أقداح النُّضَار".
كما رويناه في الفوائد الملحقة بآخر "الذريَّة الطَّاهرة" (¬٣)، من طريق محمد بن الحسن قال: قال عُمَرُ بنُ أبي ربيعة (¬٤):
نَظَرْتُ إليْها بالمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى ... وَلي نَظَرٌ، لَوْلا التَّحرُّجُ، عَازِمُ
[ح ١٣/ ب] فَقُلْتُ: أَشَمْسٌ أمْ مَصابيحُ بَيعَةٍ ... بَدَتْ لَكَ يَوْمَ السَّجْفِ أمْ أنْتَ حَالِمُ
بَعِيدَةُ مَهْوَى القُرْطِ، إمَّا لِنَوْفَلٍ ... أبُوْهَا، وَإمَّا عَبْدُ شَمْسٍ وَهَاشِمُ
---------------
(¬١) انظر ترجمة ذي النورين في: "الإِصابة" (٤/ ٣٧٧)، و"الاستيعاب" (٣/ ١٥٥)، و"أسد الغابة" (٣/ ٥٨٧)، و"التهذيب" (٧/ ١٢٤)، و"تذكرة الحفاظ" (١/ ٨)، و"شذرات الذهب" (١/ ٤٠).
(¬٢) هو أبو العاص بن الربيع العبشمي، صحابي جليل، كان يُلقّب بـ "جرو الصحراء"، وكان يُقال له "الأمين". اختُلف في اسمه، فقيل: لقيط، وقيل: هشيم، وقيل مِهشَم. زوَّجه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أكبر بناته "زينب"، وقد أسلم بعد الهجرة، ومات في خلافة أبي بكر الصِّدِّيق -رضي الله عنه-. "الاستيعاب" (٤/ ٢٦٤)، و"الإِصابة" (٧/ ٢٠٦).
(¬٣) لم تطبع -فيما يظهر- هذه الفوائد الملحقة بالكتاب في "الذرية الطاهرة" بتحقيق سعد الحسن.
(¬٤) هو عمر بن أبي ربيعة المخزومي، يكنى أبا الخطاب. ولد سنة (٢٣ هـ)، في الليلة التي توفي فيها عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فسُمِّي باسمه. كان شاعرًا غزليًّا يُصرِّح بالغزل، لا يهْجو ولا يمْدح. اضطرب المؤرِّخون في تأريخ ومكان وفاته، ورجَّح بعضهم أنها كانت سنة (٩٣ هـ). "الشعر والشعراء" (ص ٣٧١ - ٣٧٤)، و"الأعلام" (٥/ ٥٢).