كتاب استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذوي الشرف (اسم الجزء: 1)

"حُبِّي وحُبُّ أَهْلِ بَيْتِي نَافِعٌ في سَبْعِ مواطنَ أَهْوالهنّ عظيمة" (¬١). أوردهما الدَّيلميُّ في "الفردوس"، وتَبعَهُ ولده بلا إسنادٍ؛ وأحْسِبُهُما غير صحيحي الإِسناد، وكذا الذي بعدهما.
١٥٣ - وفي "الشِّفا" (¬٢) بلا إسنادٍ، أنه -صلى الله عليه وسلم- قال:
"معرفةُ آلِ محمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- براءةٌ من النَّار، وحُبُّ آلِ محمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- جَوازٌ على الصِّراط، والولايةُ لآلِ محمَّد -صلى الله عليه وسلم- أَمَانٌ من العذاب".
١٥٤ - (¬٣) وعن عليٍّ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"يَرِدُ الحَوْضَ (¬٤) أَهْلُ بَيْتي، ومَنْ أَحَبَّهُم مِنْ أُمَّتِي كهاتين السَّبَّابتين". ذكره المحبُّ الطَّبريُّ (¬٥).
١٥٥ - وعن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- مرفوعًا:
"خَمْسٌ مَنْ أُوتِيهنَّ لم يَقْدِرْ على تركِ عَمَلِ الآخرةِ ... "، وَذَكَرَ منها: "حُبُّ آلِ محمَّد -صلى الله عليه وسلم-". الدَّيلميُّ في "مسنده" (¬٦)، من طريق أبي نعيم.
---------------
(¬١) هكذا الحديث مختصرًا في سائر النُّسخ، ووُجد في حاشية (م) تمام الحديث كالتالي: "عند الوفاة، وعند القبر، وعند النَّشر، وعند الكتاب، وعتد الحساب، وعند الميزان، وعند الصِّراط". وقد نبَّه النَّاسخ أن هذه الزيادة ربّما سقطت من الأصل. ووقع (سبع مواطن)، والصواب: (سبعة مواطن).
(¬٢) (٢/ ٤٠) - طبعة دار الفكر. فصلٌ في توقيره وبر آله وذرِّيته وأمهات المؤمنين أزواجه.
قال الشيخ ملا علي قاري في "شرح الشفا" (٢/ ٨٢): "لا يُعرف راويه". وسبقت إشارة المؤلف بأنه ليس بصحيح.
(¬٣) من هنا إلى قوله: "من طريق أبي نُعيم" سقط من (م)، و (ك)، و (هـ)، و (ل). وأثبتُّه من حاشية الأصل بخطِّ المؤلف، وقد ذيَّله بـ (صحَّ) مما يدل على أنها سقطت من الأصل، وهو موجود في أصل (ز) دون حديث زيد بن أرقم.
(¬٤) (الحوض) لم ترد في (ز).
(¬٥) في "ذخائر العُقْبى في مناقب ذوي القُرْبى" (ص ٥١)، وعزاه للملّا، ولم أقف على إسناده لأحكمَ عليه.
(¬٦) "الفردوس بمأثور الخطاب" (٢/ ١٩٦) - رقم (٢٩٧٤). وتمامه: "زوجة صالحة، وبنون أبرار، وحسن مخالطة النَّاس، ومعيشة في بلده، وحبّ آل محمد".

الصفحة 427