كتاب استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذوي الشرف (اسم الجزء: 1)

"الثواب" (¬١).
١٦٤ - وأورد المحبُّ الطَّبريُّ بلا إسنادٍ (¬٢)، أن النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ حفظني في أَهْلِ بَيْتي فقد اتَّخَذَ عند الله عَهْدًا".
١٦٥ - وعن أبي رافع مَوْلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-رضي الله عنه-، عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
"مَنْ لم يَعْرِفْ حقَّ عِتْرَتي، والأنصار، والعرب، فهو لإِحدى ثلاث: إِمَّا منافقٌ، وإِمَّا لِزِنْيَة، وإِمَّا امروٌ حَمَلَتْ به أُمُّهُ في غير طُهْرٍ". أخرجه أبو الشيخ في "الثَّواب" (¬٣). ومن طريقه الدَّيلميُّ في "مسنده" (¬٤)، (¬٥) وكذا أخرجه البيهقيُّ في "الشُّعَب" (¬٦)، وفي سنده زيد بن جبير (¬٧)؛ فقال: إنَّه غير قويّ في الرِّواية.
---------------
= أبو الفتح الأزدي بقوله: "ليس بذاك"، كما نقله الذهبي في "الميزان" (٥/ ٢٩٣). وقال في آخر ترجمته: وليس عند عمران سوى هذا الخبر الواهي". اهـ. ولم يُوثِّقه سوى ابن حبان (٨/ ٤٩٧)، وقال: "يعتبر حديثه إذا روى عنه الثقات؛ لأنَّ في رواية الضعفاء عنه مناكير كثيرة". ولذا قال الحافظ في "التقريب" (ص ٧٥١): "مقبول".
قلتُ: لم يُتابع عمران عليه، والراوي عنه ههنا إبراهيم بن حماد بن أبي حازم، وهو ضعيف، وأبوه محمد بن سعيد ذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٤٢١)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٩٢) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. قال في "التقريب" (ص ٨٤٨): "مقبول".
(¬١) لم أقف عليه عند أبي الشيخ.
(¬٢) في "ذخائر العُقْبى في مناقب ذوي القُرْبى" (ص ٥٠)، وعزاه لأبي سعد، والملَّاء، ولم أقف له على إسنادٍ لأحكم عليه.
(¬٣) لم أقف عليه في "الثواب"، وأخرجه في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٣/ ١٦٢) - في ترجمة أبي العباس أحمد بن محمد الخزاعي، لكنه قال: "وإمَّا لزانية"، بدلًا من "لزنية".
(¬٤) "الفردوس بمأثور الخطاب" (٣/ ٦٢٦) - رقم (٥٩٥٥).
(¬٥) من هذا الموضع إلى قوله: (في الرواية) في الصفحة المقابلة؛ انفردت به نسخة الأصل (ح) دون سائر النُّسخ.
(¬٦) (٢/ ٢٣٢) - رقم (١٦١٤).
(¬٧) حديثٌ منكرٌ سندًا ومتنًا.
أخرجه أبو الشيخ، والديلمي، والبيهقي، وابن عدي في "كامله" (٣/ ١٠٦٠) في ترجمة زيد بن =

الصفحة 436