كتاب استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذوي الشرف (اسم الجزء: 2)

الرَّاحِمِين". ذكره عياضٌ (¬١) في "الشِّفا" (¬٢).
١٨١ - وعن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمَّا جمع فاطمةَ وعليًّا والحسنَ والحسينَ -رضي الله عنهم- تحت ثوبه:
"اللَّهُمَّ قد جَعَلْتَ صَلَوَاتكَ، ورَحْمَتَكَ، ومَغْفِرَتَكَ، ورِضْوَانَكَ، على إبراهيمَ، وآل إبراهيمَ. اللَّهُمَّ إنَّهم منِّي وأنا منهم، فَاجْعَل صَلَاتكَ، وَرَحْمَتَكَ، ورِضوَانَكَ، عليَّ وعليهم".
قال واثلة: "وكُنت واقفًا على الباب، فقلتُ: وعليَّ يا رسولَ اللهِ، بأبي أنت وأمِّي".
فقال: "اللَّهُمَّ وعلى واثلة". أخرجه الدَّيلميُّ في "مسنده" (¬٣) بسندٍ ضعيفٍ.
١٨٢ - وعند ابن جريرٍ في "تفسيره" (¬٤) بعضه، وهو:
أنه -صلى الله عليه وسلم- لمَّا أدخل عليًّا وفاطمةَ والحسنَ والحسينَ -رضي الله عنه- تحت كسائه، وقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ... } الآية (¬٥)، قال واثلة: "فقلتُ يا رسولَ اللهُ! وأنا من أهلك صلَّى الله عليك؟ " قال: "وأنت من أَهلي". قال: "فوالله،
---------------
(¬١) هو القاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي، أبو الفضل. وُلِد سنة (٤٧٦ هـ)، وسمع أبا علي بن سُكْرة، وأبا بحر بن العاص، وروى عنه ابن بشكوال، وولده القاضي محمد بن عياض. كان إمام وقته في الحديث وعلومه، عالمًا بالتفسير وجميع علومه، والنحو واللغة. من أشهر مؤلفاته: "الشِّفا بتعريف حقوق المصطفى"، و"إكمال المعلم في شرح مسلم". مات عام (٥٤٤ هـ). و"تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٤٣)، و"سير أعلام النبلاء" (٢٠/ ٢١٢).
(¬٢) (٢/ ٦٠).
(¬٣) لم أعثر عليه في "الفردوس" في مظانه بهذا اللفظ، وقد أورده المؤلف في "القول البديع" (ص ٧٢) وعزاه له، وكذا عزاه إليه الحافظ السيوطي في "مسند فاطمة" من "الجامع الكبير" له رقم (١٦٣)، والمتقي الهندي في "الكنز" (١٣/ ٦٠٣)، رقم (٣٧٥٤٤).
(¬٤) (٢٢/ ٦ - ٧).
(¬٥) الأحزاب (آية: ٣٣).

الصفحة 448