كتاب استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذوي الشرف (اسم الجزء: 2)

١٨٤ - وهو عندهما -أيضًا- موقوفٌ من قول أبي مسعودٍ (¬١) أنه قال:
"لو صَلَّيتُ صلاةً لا أُصَلِّي فيها على آل محمَّدٍ، ما رأيتُ أن صلاتي تمَّ". وهما ضعيفان، وصوَّب الدَّارقطنيُّ أنه من قول أبي جعفر محمد بن علي بن حسين (¬٢).
١٨٥ - وكذا جاء عن جابر -رضي الله عنه- أنه كان يقول:
"لو صَلَّيتُ صلاةً لم أُصَلِّ فيها على محمَّدٍ، وعلى (¬٣) آل محمَّدٍ، ما رَأَيْتُ أنَّها تُقْبَل" (¬٤). وهو حجَّة القائل (¬٥):
يا أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِ الله حُبُّكُمُ ... فَرْضٌ مِنْ اللهِ في القُرْآنِ أَنْزَلَهُ
---------------
= والحسن بن صالح، وابن عيينة، وأهل الكوفة، وغيرهم، وقد احتمله الناس ورووا عنه، وعامة ما قَرِفُوه [وفي "الميزان" و"التهذيب" و"مختصر الكامل": ما قَذَفُوه] أنه كان يؤمن بالرَّجعة. وقد حدَّث عنه الثَّوريُّ مقدار خمسين حديثًا، ولم يتخلَّف أحد في الرِّواية عنه، ولم أرَ له أحاديث جاوزت المقدار في الإِنكار، ومع هذا كلِّه أقرب منه إلى الصَّدق". اهـ. انظر: "الكامل في ضعفاء الرجال" (٢/ ٥٣٧ - ٥٤٣).
• والخلاصة في جابر -والله تعالى أعلم بالصَّواب-: أنه ضعيف الحديث، ولم يكن يتعمَّد الكذب. قال الحافظ في "التقريب" (ص ١٩٢): "ضعيف رافضي". وقال الذهبي في "الكاشف" (١/ ٢٨٨): "من أكبر علماء الشيعة، وثَّقه شعبة فشذَّ".
(¬١) أخرجه الدارقطني (١/ ٢٨١)، رقم (١٣٢٩)، من طريق إسرائيل، عن جابر، عن محمد بن علي، عن أبي مسعودٍ البدري موقوفًا عليه. والبيهقي في "السُّنن الكبرى" (٢/ ٥٣٠)، رقم (٣٩٦٨، ٣٩٦٩)، من طريق إسرائيل به مثله، وقال عقبه: "تفرَّد به جابر الجُعفي". وكذا في "المعرفة" (٢/ ٤٣). وقال: "وفي رواية: وعلى آل محمد. وجابرٌ هذا هو الجُعْفي، وهو ضعيف". والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٥٣٩)، بمثل إسناده.
(¬٢) الرِّواية الموقوفة على أبي جعفر أخرجها الدَّارقطنيُّ في "سننه" (١/ ٢٨١)، رقم (١٣٣٠)، من طريق زهير، عن جابر، عن أبي جعفر موقوفًا عليه.
قال المؤلف في "القول البديع" (ص ٢٥٧): "وصوَّب الدَّارقطنيُّ وَقْفَهُ فقال: الصواب أنه من قول أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين". وانظر: "العلل" للدَّارقطني (٦/ ١٩٧ - ١٩٨).
(¬٣) من هنا إلى قوله: (وهو حجَّة القائل)، سقط من (ز).
(¬٤) لم أقف على رواية جابر -رضي الله عنه-.
(¬٥) العبارة في (ل): ولله درُّ القائل.

الصفحة 450