كتاب استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذوي الشرف (اسم الجزء: 2)

فأخرجه الشافعيُّ (¬١)، وابنُ ماجه في "سننه" (¬٢)، والحاكمُ في "مستدركه" وقال: "أوردتُه تعجُّبًا لا مُحتجًّا به" (¬٣)، وآخرون (¬٤). وصرَّح النَّسائيُّ بأنَّه منكرٌ (¬٥). وجَزَمَ غيرُهُ من الحفَّاظ بأنَّ الأحاديث التي قبله أصحُّ إسنادًا (¬٦)، والله الموفِّق.
* * *
وأكثر من ذُكِرَ من أشباهه -صلى الله عليه وسلم- من أهْلِ بَيْتِهِ وأقْرِبَائه خاصَّة؛ وهم:
• إبراهيم، ولده -صلى الله عليه وسلم- (¬٧).
---------------
(¬١) لم أجده في "مسند الشافعي" المطبوع، وجزم ابن تيمية أن هذا الحديث ليس في "مسنده". "منهاج السنَّة" (٤/ ٢١١).
(¬٢) في كتاب الفتن - باب شدة الزمان (٢/ ١٣٤٠) - رقم (٤٠٣٩) من طريق الشافعي، عن محمد بن خالد الجَنَديِّ، عن أبان بن صالح، عن الحسن عن أنس.
(¬٣) "مستدرك الحاكم" (٤/ ٤٨٨) - رقم (٨٣٦٣) من طريق الشافعي به مثله.
(¬٤) فقد أخرجه كذلك: أبو نُعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ١٦١) وقال بعده: "غريب من حديث الحسن لم نكتبه إلَّا من حديث الشافعي". والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٦٨) - رقم (٨٩٨، ٨٩٩)، وأبو عمرو الدَّاني في "السُّنن الواردة في الفتن" (٣/ ٥٢١) - رقم (٢١٧)، و (٥٨٩). والخليلي في "الإرشاد" (١/ ٤٢٦) في ترجمة يونس بن عبد الأعلى. وأبو بكر الخطيب في "تاريخه" (٤/ ٤٤٣) في ترجمة أحمد بن عبد الله بن العباس الطائي. وابن عساكر في "تاريخه" (٤٣/ ١٩٠) في ترجمة علي بن محمد الأزدي، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٨٦٢) - رقم (١٤٤٧)، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٥٢٧) في ترجمة يونس؛ كلُّهم من طريق يونس بن عبد الأعلى به.
- وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١/ ٦٠٤) - رقم (١٠٤١) من طريق المزني، عن الشافعي به مثله.
(¬٥) كما نقله ابن الجوزي في "العلل" (٢/ ٨٦٢)، وهو كما قال. ونقله أيضًا صاحب "عقد الدُّرر" في مقدمته (ص ٦٠)، وبمثله قال الذهبي في "الميزان" (٦/ ١٣٢)، و"تلخيص العلل" رقم (٩٥٩)، بل حَكَمَ عليه الصَّغاني بالوضع، كما حكاه عنه الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص ٥١١).
(¬٦) جزم بذلك الإمام البيهقي في "البعث والنشور"، وابن الجوزى في "علله" (٢/ ٨٦٢). والقرطبي في "التذكرة في أحوال الموتي" (٧٠١)، وابن القيم في "المنار المنيف" (ص ١٤٣).
(¬٧) هو إبراهيم بن محمد -صلى الله عليه وسلم-، أُمُّه مارية القبطية. وُلِدَ في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة، ومات سنة عشر، ودُفن بالبقيع. ثبت في "صحيح البخاري" (١٣٨٣، ٣٢٥٥) من حديث البراء أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ له مرضعًا في الجنة". "الإصابة" (١/ ٣٢١)، و"المعارف" "لابن قتيبة" (ص ٨٤)، و "ذخائر العُقبى" (ص ٢٦٣).

الصفحة 547