كتاب استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذوي الشرف (اسم الجزء: 2)

٨ - بَابُ إكْرام السَّلَف لأهْلِ البيْتِ مِنْ الصَّحَابة والمُقْتَفينَ طريقهُمْ في الإصَابةِ
٢٩٩ - عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، أن أبا بكرٍ رضي الله عنه قال لعليٍّ رضي الله عنه:
"والذي نَفْسِي بيده، لَقَرَابَةُ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أحَبُّ إليَّ أنْ أصِلَ مِنْ قرابتي". أخرجه البخاريُّ في غزوة خيبر من المغازي وغيرها من "صحيحه" (¬١).
وهذا قاله أبو بكر رضي الله عنه على سبيل الاعتذار عن منعه لفاطمة رضي الله عنها ما طَلَبَتْهُ منه من تَرِكَةِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- (¬٢).
٣٠٠ - وعن عمرَ بنِ الخطَّاب أنَّه قال للعبَّاس رضي الله عنهما:
---------------
(¬١) متَّفقٌ عليه.
أخرجه البخاري في كتاب المغازي- باب غزوة خيبر (٧/ ٤٩٣، مع الفتح)، رقم (٤٢٤١)، من طريق يحيى بن بُكير، عن الليث، عن عقيل به. وهو في المغازي أيضًا، باب حديث بني النضير، ومخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في دية الرجلين وما أرادوا من الغدر برسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٧/ ٣٣٦، مع الفتح)، رقم (٤٠٣٦)، من طريق هشام، عن معمر، عن الزهري به.
وكذا في فضائل الصحابة، باب مناقب قرابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٧/ ٧٧، مع الفتح)، رقم (٣٧١٢)، من طريق أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري به.
وأخرجه مسلم في "صحيحه" (٣/ ١٣٨٠)، كتاب الجهاد والسير، باب قول النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا نُورث ما تركنا فهو صدقة"، رقم (١٧٥٩)، من طريق الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب به، وكما ترى فهو متفق عليه، فقد أخرجه مسلم أيضًا، ولم يعزه المؤلف إلَّا للبخاري.
(¬٢) انظر: "فتح الباري" (٧/ ٧٩)، فهو فيه بنصِّه.

الصفحة 563