كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 3)
3404 - وَرُوِيَ عَنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الْحَامِلُ، وَغَيْرُهَا سَوَاءٌ. وَهُوَ قَوْلُ أَصْبَغَ، رَوَاهُ أَبُو زَيْدٍ عَنْهُ.
3405 - وَذَكَرَ ابْنُ عَبْدُوسٍ عَنْ سُحْنُونٍ أَنَّهُ أَنْكَرَ رِوَايَةَ مُطَرِّفٍ عَنْ مَالِكٍ فِي الْحَامِلِ الَّتِي أَيَّامُهَا فِي الشُّهُورِ، وَقَالَ: لَيْسَ هَذَا مَذْهَبُ مَالِكٍ وَلَا غَيْرِهِ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَلَا تَكُونُ امْرَأَةٌ نُفَسَاءَ إِلَّا بَعْدَ الْوِلَادَةِ.
3406 - قَالَ أَبُو عُمَرَ: رِوَايَةُ مُطَرِّفٍ هَذِهِ، وَقَوْلُهُ بِهَا قَوْلٌ ضَعِيفٌ يَزْدَرِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ.
3407 - وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: "وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ " ( الرَّعْدِ: 8 ).
3408 - فَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ: مَا تَنْقُصُ مِنَ التِّسْعَةِ الْأَشْهُرِ، وَمَا تَزْدَادُ عَلَيْهَا.
3409 - وَمِمَّنْ رُوِيَ ذَلِكَ عَنْهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَالْحَسَنُ، وَمُجَاهِدٌ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَالضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ، وَعَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، فَهَؤُلَاءِ وَمَنْ تَابَعَهُمْ قَالُوا: مَعْنَى الْآيَةِ: نُقْصَانُ الْحَمْلِ عَنِ التِّسْعَةِ الْأَشْهُرِ. وَزِيَادَتُهُ عَلَى التِّسْعَةِ الْأَشْهُرِ.
الصفحة 200