كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 3)
3410 - وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ هُوَ خُرُوجُ الدَّمِ وَظُهُورُهُ مِنَ الْحَائِلِ وَاسْتِمْسَاكُهُ.
3411 - رُوِيَ ذَلِكَ أَيْضًا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ: عِكْرِمَةُ، وَمُجَاهِدٌ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَالشَّعْبِيُّ.
3412 - وَسَنَذْكُرُ اخْتِلَافَ الْفُقَهَاءِ فِي مُدَّةِ الْحَمْلِ ؛ لِأَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِي أَكْثَرِهَا، وَلَمْ يَخْتَلِفُوا فِي أَقَلِّهَا: أَنَّهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ - فِي مَوْضِعِهِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
109 - وَأَمَّا حَدِيثُ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: " كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ وَأَنَا حَائِضٌ ".
3413 - فَفِيهِ تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى "فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ " ( سُورَةُ الْبَقَرَةِ: 222 ). لِأَنَّ اعْتِزَالَهُنَّ كَانَ يَحْتَمِلُ أَلَّا يُقْرَبْنَ وَلَا يُجْتَمَعُ مَعَهُنَّ.
3414 - وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ اعْتِزَالُ الْوَطْءِ خَاصَّةً. فَأَتَتِ السُّنَّةُ بِمَا قَدَّمْنَا فِي حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ أَنَّهُ أَرَادَ الْجِمَاعَ، عَلَى حَسَبِ مَا وَصَفْنَا.
3415 - وَبِمِثْلِ ذَلِكَ مَعْنَى تَرْجِيلِ عَائِشَةَ - وَهِيَ حَائِضٌ - لِرَأْسِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -.
الصفحة 201