كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 3)
3824 - وَسَيَأْتِي هَذَا الْمَعْنَى وَاضِحًا أَيْضًا فِي بَابِ غُسْلِ الْجُمُعَةِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
3825 - وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَيْضًا الْغُسْلُ لِلْعِيدَيْنِ ؛ لِقَوْلِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - " إِنَّ هَذَا يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ عِيدًا، فَاغْتَسِلُوا ".
3826 - وَالْقَوْلُ فِي غُسْلِ الْعِيدَيْنِ كَالْقَوْلِ فِي غُسْلِ الْجُمُعَةِ، إِلَّا أَنَّ غُسْلَ الْجُمُعَةِ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ آكَدُ فِي السُّنَّةِ.
3827 - وَفِيهِ أَخْذُ الطِّيبِ، وَمَسُّهُ لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَفِي الْعِيدَيْنِ.
3828 - وَذَلِكَ مَنْدُوبٌ إِلَيْهِ حَسَنٌ مُرَغَّبٌ فِيهِ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُعْرَفُ خُرُوجُهُ بِرَائِحَةِ الطِّيبِ إِذَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَإِذَا مَشَى.
3829 - وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ رَائِحَتَهُ كَانَتْ تِلْكَ بِلَا طِيبٍ، - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
3830 - وَذَكَرَ ذَلِكَ إِسْحَاقُ ابْنُ رَاهْوَيْهِ. وَقَدْقَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - " لَا تَرُدُّوا الطِّيبَ، فَإِنَّ طِيبَ الرِّيحِ خَفِيفُ الْمَحْمَلِ ".
3831 - وَقَدْ قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: "حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمُ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ ".
3832 - وَقَدْ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُوجِبُ الطِّيبَ وُجُوبَ سُنَّةٍ وَأَدَبٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
3833 - وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُوجِبُ الطِّيبَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْهُ، فَقَالَ: لَا أَعْلَمُهُ.
3834 - قَالَ سُفْيَانُ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَمَسَّ طِيبًا إِنْ كَانَ لِأَهْلِهِ، غَيْرُ مُؤْثِمٍ مَنْ تَرَكَهُ.
الصفحة 271