كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 7)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْمَازِنِيِّ.
وَفِي حَدِيثِ خُبَيْبٍ زِيَادَةٌ: "وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي ".
10258 - وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ): "مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ". فَقَالَ: مِنْهُمْ قَائِلُونَ: تُرْفَعُ تِلْكَ الْبُقْعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتُجْعَلُ رَوْضَةً مِنَ الْجَنَّةِ. وَقَالَ آخَرُونَ: هَذَا عَلَى الْمَجَازِ.
10259 - قَالَ أَبُو عُمَرَ: يَعْنُونَ أَنَّهُ لَمَّا كَانَ جُلُوسُهُ وَجُلُوسُ النَّاسِ إِلَيْهِ يَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ وَالدِّينَ وَالْإِيمَانَ هُنَالِكَ ; شَبَّهَ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ بِالرَّوْضَةِ لِكَرِيمِ مَا يُجْتَنَى فِيهَا وَأَضَافَهَا إِلَى الْجَنَّةِ كَمَا قَالَ ( عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ): "الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ " يَعْنِي: أَنَّهُ عَمَلٌ يُدْخِلُ الْمُسْلِمَ الْجَنَّةَ.
10260 - وَكَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: " الْأُمُّ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ " يُرِيدُ: أَنَّ بِرَّهَا يَقُودُ الْمُسْلِمَ إِلَى الْجَنَّةِ.
الصفحة 234