كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 11)
فَقَالَ: هُوَ مِنْ صَيْدِ الْبَحْرِ.
16423 - وَرُوِيَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي هَذَا الْمَعْنَى نَحْوُ مَا رُوِيَ عَنْ كَعْبٍ، رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ فِي الْجَرَادِ: نَثْرَةُ حُوتٍ.
16424 - ذَكَرَهُ السَّاجِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ.
16425 - وَلَمْ أَدْرِ مَا مَعْنَى رِوَايَةِ مَالِكٍ فِي " الْمُوَطَّأِ " عَنْ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ فِي الْجَرَادِ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ هِيَ إِلَّا نَثْرَةُ حُوتٍ يَنْثُرُهُ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّتَيْنِ " ; لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ عَنْ كَعْبٍ فِي ذَلِكَ مَا هُوَ أَشْبَهُ بِمَا فِي أَيْدِي أَهْلِ الْعِلْمِ.
16426 - ذَكَرَ السَّاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى - يَعْنِي الْقَطَّانَ - قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ هِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الصِّدِّيقِ النَّاجِيُّ أَنَّهُ حَجَّ مَعَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ هُوَ وَكَعْبٌ، فَجَاءَ رِجْلُ جَرَادَةٍ فَجَعَلَ كَعْبُ يَضْرِبُهَا بِسَوْطِهِ ; فَقُلْتُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ: أَلَسْتَ مُحْرِمًا ؟ قَالَ: بَلَى. وَلَكِنَّهُ مِنْ صَيْدِ الْبَحْرِ خَرَجَ أَوَّلُهُ مِنْ مِنْخَرِ حُوتٍ.
16427 - قَالَ أَبُو عُمَرَ: فَفِي هَذَا الْخَبَرِ أَنَّ أَوَّلَ خَلْقِ الْجَرَادِ كَانَ مِنْ مِنْخَرِ حُوتٍ لَا أَنَّهُ الْيَوْمَ مَخْلُوقٌ مِنْ نَثْرَةِ حُوتٍ ; لِأَنَّ الْمُشَاهَدَةَ تَدْفَعُ ذَلِكَ.
16428 - وَيُعَضِّدُ هَذَا عَنْ كَعْبٍ مَا ذَكَرَهُ مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ إِذْ حَكَمَ كَعْبٌ فِي الْجَرَادِ حَكَمَ فِيهَا بِدِرْهَمٍ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: " إِنَّكَ لِتَجِدُ الدَّرَاهِمَ
الصفحة 290