كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 13)

الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ.
19057 - رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا قَفَلَ مِنَ الْجُيُوشِ، أَوِ السَّرَايَا، أَوِ الْحَجِّ، أَوِ الْعُمْرَةِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً.
19058 - وَلَيْسَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِلَّا الْحَضُّ عَلَى شُكْرِ اللَّهِ لِلْمُسَافِرِ عَلَى أَوْبَتِهِ وَرَجْعَتِهِ.
19059 - وَشُكْرُ اللَّهِ - تَعَالَى - وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ، لَازِمٍ لَهُ ; بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ الْبَقَرَةِ: 152.
19060 - وَمِنَ الشُّكْرِ الِاعْتِرَافُ بِالنِّعْمَةِ ; فَنِعْمَةُ اللَّهِ عَظِيمَةٌ.
19061 - وَمَعْنَى آيِبُونَ: رَاجِعُونَ، وَمَعْنَى تَائِبُونَ: أَيْ مِنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ عَائِدُونَ، بِمَا افْتَرَضَهُ عَلَيْهِمْ، وَرَضِيَهُ مِنْهُمْ، سَاجِدُونَ لِوَجْهِهِ، لَا لِغَيْرِهِ، حَامِدُونَ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ.

الصفحة 327