كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 14)
قَالَ: ثُمَّ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ الْخَيْلِ ؟ فَقَالَ: " الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ وَجَمَالٌ، وَعَلَى آخَرَ وِزْرٌ، فَأَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ فَهُوَ الَّذِي يَتَّخِذُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنْ مَرَّتْ بِمَرْجٍ، فَأَكَلَتْ مِنْهُ فَمَا غَيَّبَتْهُ فِي بُطُونِهَا، فَهُوَ لَهُ أَجْرٌ، وَإِنْ مَرَّتْ بِنَهْرٍ، فَشَرِبَتْ مِنْهُ، فَمَا شَرِبَتْ فِي بُطُونِهَا، فَهُوَ لَهُ أَجْرٌ وَإِنِ اسْتَنَّتْ شَرَفًا كَانَ لَهُ أَجْرٌ.. ".. حَتَّى ذَكَرَ أَرْوَاثَهَا وَأَبْوَالَهَا، " وَأَمَّا الَّذِي لَهُ سِتْرٌ وَجَمَالٌ، فَرَجُلٌ يَتَّخِذُهَا تَكَرُّمًا وَتَجَمُّلًا وَلَاسِيَّمَا مِنْ ظَهْرِهَا وَبُطُونِهَا فِي عُسْرِهِ وَيُسْرِهِ، وَأَمَّا الَّذِي هِيَ عَلَيْهِ وِزْرٌ، فَرَجُلٌ، يَتَّخِذُهَا بَذَخًا وَأَشَرًا، وَرِيَاءً أَوْ سُمْعَةً ".
ثُمَّ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ الْحُمُرِ ؟ فَقَالَ: " مَا أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهَا شَيْءٌ، غَيْرَ الْآيَةِ الْفَاذَّةِ الْجَامِعَةِ:فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُوَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [ آخِرُ سُورَةِ الزَّلْزَلَةِ ].
19259 - وَأَمَّا قَوْلُهُ: فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِهَا، فَالطِّيَلُ. وَهُوَ مَكْسُورُ الْأَوَّلِ وَيُقَالُ فِيهِ: طِوَلٌ وَطِيَلٌ.
19260 - قَالَ طَرَفَةُ:
الصفحة 15