كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 14)

19874 - وَرَوَى أَبُو حِبَّانَ التَّيْمِيُّ، وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ مِثْلَهُ.
19875 - وَقَالَ الثَّوْرِيُّ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَأَبُو يُوسُفَ، وَاللَّيْثُ: يُسْهَمُ لِفَرَسَيْنِ.
19876 - قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَمِمَّنْ قَالَ: يُسْهَمُ لِفَرَسَيْنِ: الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَمَكْحُولٌ الشَّامِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ.
19877 - وَاخْتَارَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ الْمَالِكِيُّ، وَقَدْ قَالَ: رَأَيْتُ أَهْلَ الثُّغُورِ يُسْهِمُونَ لِفَرَسَيْنِ، وَتَأَمَّلْتُ أَئِمَّةَ التَّابِعِينَ بِالْأَمْصَارِ، فَرَأَيْتُ أَكْثَرَهُمْ يُسْهِمُونَ لِفَرَسَيْنِ.
19878 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَسْهَمَ لِأَكْثَرَ مِنْ فَرَسَيْنِ إِلَّا مَا رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: إِذَا أَدْرَبَ الرَّجُلُ بِأَفْرَاسٍ، قُسِمَ لِكُلِّ فَرَسٍ سَهْمَانِ.
19879 - وَأَمَّا قَوْلُ مَالِكٍ فِي الْبَرَاذِينِ وَالْهُجُنِ أَنَّهَا مِنَ الْخَيْلِ يُسْهَمُ لَهَا، فَهُوَ قَوْلُ: الثَّوْرِيِّ، وَأَبِي حَنِيفَةَ، وَالشَّافِعِيِّ: الْبِرْذَوْنُ وَالْفَرَسُ عِنْدَهُمْ سَوَاءٌ.
19880 - وَقَدِ احْتَجَّ مَالِكٌ فِي مُوَطَّئِهِ بِأَنَّ الْبَرَاذِينَ خَيْلٌ ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ [ النَّحْلِ: 8 ].
19881 - وَيَقُولُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْبَرَاذِينَ هَلْ فِيهَا مِنْ صَدَقَةٍ ؟ فَقَالَ: وَهَلْ فِي الْخَيْلِ مِنْ صَدَقَةٍ ؟.
19882 - وَقَالَ الْحَسَنُ: " الْبَرَاذِينُ بِمَنْزِلَةِ الْخَيْلِ ". رَوَاهُ ابْنُ حَسَّانَ عَنْهُ.
19883 - وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: كَانَتْ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ فِيمَا سَلَفَ يُسْهِمُونَ لِلْبَرَاذِينِ حَتَّى هَاجَتِ الْفِتْنَةُ مِنْ بَعْدِ قَتْلِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ.

الصفحة 173