كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 14)

وَالْجَبَلَانِ.
19270 - وَأَمَّا قَوْلُهُ: تَغَنِّيًا، فَيُرِيدُ اسْتِغْنَاءً يُقَالُ فِيهِ: تَغَنَّيْتُ تَغَنِّيًا، وَتَغَانَيْتُ تَغَانِيًا، وَاسْتَغْنَيْتُ اسْتِغْنَاءً وَشَوَاهِدُهُ بِالشِّعْرِ فِي " التَّمْهِيدِ ".
19271 - وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَلَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي رِقَابِهَا وَلَا ظُهُورِهَا فَلِلْعُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ:
19272 - ( أَحَدُهَا ): حُسْنُ مَلَكَتِهَا، وَالْإِحْسَانُ إِلَيْهَا، وَرُكُوبُهَا غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهَا، وَخَصَّ الرِّقَابَ وَالظُّهُورَ بِالذِّكْرِ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ تُسْتَعَارُ الرِّقَابُ فِي مَوْضِعِ الْحُقُوقِ اللَّازِمَةِ وَالْفُرُوضِ الْوَاجِبَةِ، وَفِي مُعْظَمِ الشَّيْءِ كَمَا قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ [ النِّسَاءِ: 92 ] يُرِيدُ الْإِنْسَانَ كُلَّهُ.

الصفحة 18