كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 14)

وَهُوَ مُتَّصِلٌ مَعْنَاهُ مِنْ وُجُوهٍ صِحَاحٍ.
20621 - وَأَمَّا عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ، فَهُوَ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامٍ.
20622 - وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، فَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ، وَكِلَاهُمَا مِنْ بَنِي سَلَمَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَقَدْ ذَكَرْتُ نَسَبَهُمَا فِي كِتَابِ " الصَّحَابَةِ "، فَلَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ السِّيَرِ وَالْآثَارِ وَالْعِلْمِ بِالْخَبَرِ أَنَّهُمَا قُتِلَا يَوْمَ أُحُدٍ، وَأَنَّهُمَا دُفِنَا فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَكَانَا صِهْرَيْنِ.
20623 - وَكَانَتِ السِّيرَةُ بِاتِّفَاقٍ مِنَ الْآثَارِ وَالْعُلَمَاءِ بِالسِّيرَةِ وَالْأَخْبَارِ فِي قَتْلَى أُحُدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْحَفْرُ كَكُلِّ إِنْسَانٍ، وَكَانُوا قَدْ مَسَّهُمِ الْقَرْحُ، قَالَ لَهُمْ: احْفُرُوا وَأَعْمِقُوا وَوَسِّعُوا وَادْفِنُوا، وَادْفِنُوا الِاثْنَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَقَدِّمُوا أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا.
20624 - وَقَدْ ذَكَرْنَا الْآثَارَ بِذَلِكَ فِي " التَّمْهِيدِ ".
20625 - وَفِي الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ أَنَّ دَفْنَ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ فِي قَبْرٍ، لَا يَكُونُ إِلَّا

الصفحة 343