كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 15)

الْمَكْسُورَةِ الْقَرْنِ إِذَا كَانَ لَا يُدْمِي، فَإِنْ كَانَ يُدْمِي، فَقَدْ كَرِهَهُ مَالِكٌ، وَكَأَنَّهُ جَعَلَهُ مَرَضًا بَيِّنًا.
21297 - وَقَدْ رَوَى قَتَادَةُ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى عَنِ الضَّحَايَا عَنْ أَعْضَبَ الْقَرْنِ وَالْأُذُنِ.
21298 - قَالَ قَتَادَةُ: فَقُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: مَا عَضْبُ الْأُذُنِ وَالْقَرْنِ ؟ قَالَ النِّصْفُ أَوْ أَكْثَرُ.
21299 - قَالَ أَبُو عُمَرَ: لَا يُوجَدُ ذِكْرُ الْقَرْنِ فِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَبَعْضُ أَصْحَابِ أَبِي قَتَادَةَ لَا يَذْكُرُ فِيهِ الْقَرْنَ، وَيَقْتَصِرُ فِيهِ عَلَى ذِكْرِ الْأُذُنِ وَحْدَهَا بِذِكْرِهِ.
21300 - كَذَلِكَ رَوَاهُ هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ.
21301 - وَهَذَا الَّذِي عَلَيْهِ جَمَاعَةُ الْفُقَهَاءِ فِي الْقَرْنِ.
21302 - وَأَمَّا الْأُذُنُ، فَكُلُّهُمْ يُرَاعُونَ فِيهِ مَا قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ.
21303 وَفِي إِجْمَاعِهِمْ عَلَى إِجَازَةِ الضَّحِيَّةِ بِالْجَمَّاءِ مَا يُبَيِّنُ لَكَ أَنَّ حَدِيثَ الْقَرْنِ

الصفحة 133