كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 16)

أَنَكَحْتُكَ عَلَى مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ " إِنَّمَا هُوَ عَلَى جِهَةِ التَّعْظِيمِ لِلْقُرْآنِ وَأَهْلِهِ، لَا عَلَى أَنَّهُ مَهْرٌ، وَإِنَّمَا زَوَّجَهُ إِيَّاهَا لِكَوْنِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ، كَمَا رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زَوَّجَ أَبَا طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ عَلَى إِسْلَامِهِ ; لِأَنَّهُ أَسْلَمَ فَتَزَوَّجَهَا.
23451 - وَقَدْ ذَكَرْنَا الْخَبَرَ بِذَلِكَ فِي " التَّمْهِيدِ ".
23452 - وَكَانَ الْمَهْرُ مَسْكُوتًا عَنْهُ فِي الْحَدِيثَيْنِ مَعًا ; لِأَنَّهُ مَعْهُودٌ مَعْلُومٌ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهُ.
23453 - وَقَالَ الشَّافِعِيُّ، وَأَصْحَابُهُ: جَائِزٌ أَنْ يَكُونَ تَعْلِيمُ الْقُرْآنِ أَوْ سُورَةٍ مِنْهُ مَهْرًا.
23454 - وَقَالَ إِسْحَاقُ: هُوَ نِكَاحٌ جَائِزٌ.
23455 - وَكَانَ أَحْمَدُ يَكْرَهُهُ.
23456 - وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: فَإِنْ طَلَّقَهَا قَبْلَ الدُّخُولِ رَجَعَ عَلَيْهَا بِنِصْفِ أَجْرِ التَّعْلِيمِ.
23457 - هَذِهِ رِوَايَةُ الْمُزَنِيِّ عَنْهُ.

الصفحة 82