كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 17)
غَارِبِكِ، فَهِيَ وَاحِدَةٌ، أَوْ مَا نَوَى.
وَإِنْ نَوَى وَاحِدَةً، فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا.
25128 - قَالَ أَبُو عُمَرَ: أَمَّا خَبَرُ مَالِكٍ، عَنْ عُمَرَ فِي هَذَا الْبَابِ، فَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ إِنَّمَا حَلَّفَ الرَّجُلَ: هَلْ أَرَادَ الطَّلَاقَ بِقَوْلِهِ: حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ، أَمْ لَمْ يُرِدْ ؟ لِأَنَّهُ قَالَ: هُوَ مَا أَرَدْتَ.
25129 - وَأَمَّا خَبَرُ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُمَرَ، فَيَحْتَمِلُ هَذَا، وَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ لَمَّا كَرَّرَ اللَّفْظَ سَأَلَهُ: هَلْ أَرَادَ بِالتَّكْرَارِ طَلَاقًا، أَوْ أَرَادَ تَأْكِيدًا فِي الْوَاحِدَةِ.
25130 - وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ، وَعَلَيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّهُمَا قَالَا فِي " حَبْلِكِ عَلَى غَارِبِكِ ": يُسْتَحْلَفُ ؛ هَلْ أَرَادَ طَلَاقًا أَمْ لَا ؟ وَنِيَّتُهُ فِيمَا أَرَادَ مِنْهُ.
25131 - ذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أُتِيَ ابْنُ مَسْعُودٍ فِي رَجُلٍ، قَالَ لِامْرَأَتِهِ: حَبْلُكِ عَلَى
الصفحة 33