كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 20)

الدَّوْسِيِّ، مِثْلُ ذَلِكَ.
29110 - قَالَ مَالِكٌ: وَهُوَ الْأَمْرُ عِنْدَنَا.
29111 - هَكَذَا رَوَى يَحْيَى هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ فِيهِ عَنِ ابْنِ مُعَيْقِيبٍ، وَتَابَعَهُ ابْنُ بُكَيْرٍ، وَابْنُ عُفَيْرٍ.
29112 - وَأَمَّا الْقَعْنَبِيُّ، وَطَائِفَةٌ فَإِنَّهُمْ قَالُوا: عَنْ مُعَيْقِيبٍ.
29113 - وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ رَأَى مُعَيْقِيبًا وَمَعَهُ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ قَدِ اسْتَبْدَلَهُ بِمُدِّ حِنْطَةٍ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَا يَحِلُّ ذَلِكَ، إِنَّمَا الْحَبُّ مُدًّا بِمُدٍّ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَرُدَّهُ إِلَى صَاحِبِهِ.
29114 - فَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ عُمَرُ رَأَى الْحُبُوبَ كُلَّهَا صِنْفًا وَاحِدًا، وَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ الشَّعِيرُ وَالْبُرُّ عِنْدَهُ فَقَطْ صِنْفًا وَاحِدًا.
29115 - وَهُوَ مَذْهَبُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَأَهْلِ الشَّامِ.
29116 - وَبِهِ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ فِي الْبُرِّ وَالشَّعِيرِ: هُمَا عِنْدَهُ صِنْفٌ وَاحِدَةٌ لَا يَجُوزُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ.
29117 - وَأَمَّا اخْتِلَافُ فُقَهَاءِ الْأَمْصَارِ فِي هَذَا الْبَابِ، فَقَدْ ذَكَرْنَا مَذْهَبَ

الصفحة 33