كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 24)
طَرَفًا هُنَا، وَنَقُولَ: إِنَّهُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ خِلَافُ مَا رَوَاهُ مَالِكٌ عَنْهُ، وَإِنْ كَانَ إِسْنَادُ حَدِيثِ مَالِكٍ أَعْلَى، وَلَكِنَّهُ مُحْتَمِلٌ لِلتَّأْوِيلِ.
35626 - وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَدْ بَلَغَ عُمَرَ، أَنَّ امْرَأَةً مُتَعَبِّدَةً حَمَلَتْ، فَقَالَ عُمَرُ: أَتُرَاهَا قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ تُصَلِّي، فَخَشَعَتْ، فَسَجَدَتْ، فَأَتَاهَا غَاوٍ مِنَ الْغُوَاةِ، فَتَجَشَّمَهَا، فَحَدَّثَتْهُ بِذَلِكَ سَوَاءً فَخَلَّى سَبِيلَهَا.
35627 - وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا مُوسَى كَتَبَ إِلَى عُمَرَ فِي امْرَأَةٍ أَتَاهَا رَجُلٌ وَهِيَ نَائِمَةٌ، فَقَالَتْ: إِنَّ رَجُلًا أَتَانِي، وَأَنَا نَائِمَةٌ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ حَتَّى قَذَفَ فِيَّ مِثْلَ شِهَابِ النَّارِ.
فَكَتَبَ عُمَرُ تُهَامِيَّةٌ تَنَوَّمَتْ، قَدْ كَانَ يَكُونُ مِثْلَ هَذَا، وَأَمَرَ أَنْ يُدْرَأَ عَنْهَا الْحَدُّ.
35628 - وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ أَيْضًا، أَنَّهُ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ حُبْلَى بِالْمَوْسِمِ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالُوا: زَنَتْ. زَنَتْ. فَقَالَ عُمَرُ: مَا يُبْكِيكِ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رُبَّمَا اسْتُكْرِهَتْ عَلَى نَفْسِهَا. يُلَقِّنُهَا ذَلِكَ، فَأَخْبَرَتْ أَنَّ رَجُلَا رَكِبَهَا نَائِمَةً، فَقَالَ: لَوْ قُتِلَتْ هَذِهِ، لَخَشِيتُ أَنْ يَدْخُلَ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْأَخْشَبَيْنِ النَّارَ، وَخَلَّى سَبِيلَهَا.
35629 - وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ لِشُرَاحَةَ، حِينَ أَقَرَّتْ بِالزِّنَا: لَعَلَّكِ غُصِبْتِ عَلَى نَفْسِكِ. فَقَالَتْ: بَلْ أَتَيْتُ طَائِعَةً، غَيْرَ مُكْرَهَةٍ.
35630 - وَاخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ، يُوجَدَانِ فِي بَيْتٍ، فَيُقِرَّانِ
الصفحة 112