كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 24)

النَّخَعِ.
35815 - وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُمَا كَانَا إِذَا سُئِلَا عَنِ الرَّجُلِ يَقَعُ عَلَى جَارِيَةِ امْرَأَتِهِ، يَتْلُوَانِ هَذِهِ الْآيَةَ: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) إِلَى قَوْلِهِ: (الْعَادُونَ ) [ الْمُؤْمِنُونَ: 5: 7 ].
35816 - قَالَ: وَحَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: جَاءَتْ جَارِيَةٌ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ الْمُغِيرَةَ - تَعْنِي ابْنَ شُعْبَةَ - يَطَؤُنِي، وَإِنَّ امْرَأَتَهُ تَدْعُونِي زَانِيَةً، فَإِنْ كُنْتُ لَهَا، فَانْهَهُ عَنْ غَشَيَانِي، وَإِنْ كُنْتُ لَهُ فَانْهَ امْرَأَتَهُ عَنْ قَذْفِي، فَأَرْسَلَ إِلَى الْمُغِيرَةِ، فَقَالَ: تَطَأُ هَذِهِ الْجَارِيَةَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ مِنْ أَيْنَ ؟ قَالَ: وَهَبَتْهَا لِي امْرَأَتِي، قَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَكُنْ وَهَبَتْهَا لَكَ، لَا تَرْجِعُ إِلَى أَهْلِكَ إِلَّا مَرْجُومًا، ثُمَّ دَعَا رَجُلٌ رَقِيقَيْنِ، فَقَالَ: انْطَلِقَا إِلَى امْرَأَةِ الْمُغِيرَةِ، فَأَعْلِمَاهَا لَئِنْ لَمْ تَكُونِي وَهَبْتِهَا لَهُ لَنَرْجُمَنَّهُ، قَالَ: فَأَتَيَاهَا، فَأَخْبَرَاهَا، فَقَالَتْ يَا لَهْفَاهُ ! أَتُرِيدُ أَنْ تَرْجُمَ بَعْلِي، لَاهَا اللَّهِ، إِذًا لَقَدْ وَهَبْتُهَا لَهُ، فَخَلَّى عَنْهُ.

الصفحة 147