كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 26)

39404 - وَالْعِنَبَةُ الطَّافِيَةُ الْمُمْتَلِئَةُ الْمُنْتَفِخَةُ الَّتِي طَفَتْ عَلَى وَجْهِهِ.
39405 - وَقَدْ وَصَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ كَمَا رَآهُ فِي مَنَامِهِ، وَرُؤْيَاهُ وَرُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ مِثْلُهُ وَحْيٌ، وَوَصَفَ عِيسَى " بِأَنَّهُ آدَمُ، وَالْأُدْمَةُ لَوْنُ الْعَرَبِ وَهِيَ السُّمْرَةُ فِي الرِّجَالِ.
39406 - وَقَدْ تَقُولُ الْعَرَبُ لِلْأَبْيَضِ مِنَ الْإِبِلِ: الْآدَمُ. وَالْآدَمُ مِنَ الظِّبَاءِ عِنْدَهُمْ هُوَ لَوْنُ التُّرَابِ وَاللَّمَّةِ: وَاللَّمَّةُ هِيَ أَكْمَلُ مِنَ الْوَفْرَةِ، وَالْوَفْرَةُ مَا بَلَغَتِ الْأُذُنَيْنِ مِنْ شَعْرِ الرَّأْسِ.

39407 - وَرَوَى مُجَاهِدٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صِفَةِ الْمَسِيحِ أَنَّهُ أَحْمَرُ، جَعْدٌ، عَرِيضُ الصَّدْرِ.
39408 - وَالْأَحْمَرُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْأَبْيَضُ.
39409 - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ ".
39410 - وَقَالَ عِكْرِمَةُفِي قَوْلِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ ) [ الْإِسْرَاءِ: 60 ] قَالَ: أُرِيَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى فَذَكَرَ أَنَّ عِيسَى رَجُلٌ أَبْيَضُ، نَحِيفٌ مُبَطَّنٌ، كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ.
39411 - وَقَدْ ذَكَرْنَا الْآثَارَ الَّتِي أَشَرْنَا إِلَيْهَا هَاهُنَا فِي " التَّمْهِيدِ " بِأَسَانِيدِهَا وَمُتُونِهَا، وَذَكَرْنَا مِنْ أَخْبَارِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - هُنَاكَ فِي رَفْعِهِ، وَكَيْفَ كَانَ الْأَمْرُ فِي ذَلِكَ، وَمَعْنَى تَوَفِّيهِ، وَاخْتِلَافُ الْعُلَمَاءِ فِيهِ، وَقَتْلُهُ لِلدَّجَّالِ،

الصفحة 235