كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 26)
39918 - ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ وَغَيْرُهُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.
39919 - وَرَوَى ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَانَ يَقُولُ: وَاللَّهِ مَا نَفِي بِلَذَّاتِ [ الدُّنْيَا ] أَنْ نَأْمُرَ بِصِغَارِ الْمَاعِزِ فَتُسْمَتُ لَنَا، وَنَأْمُرُ بِلُبَابِ الْحِنْطَةِ، فَيُخْبَزُ لَنَا، وَنَأْمُرُ بِالزَّبِيبِ فَيُنْبَذُ لَنَا فِي الْأَسْقِيَةِ، حَتَّى إِذَا صَارَ مِثْلَ عَيْنِ الْيَعْقُوبِ، أَكَلْنَا هَذَا، وَشَرِبْنَا هَذَا، وَلَكِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَسْتَبْقِيَ طَيِّبَاتِنَا لِأَنَّا سَمِعْنَا اللَّهَ يَقُولُ لِقَوْمٍ:أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا [ الْأَحْقَافِ: 20 ].
39920 - وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنِي قَاسِمٌ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ: حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: [ إِنِّي وَاللَّهِ ] لَوْ شِئْتُ لَكُنْتُ مِنْ أَلْيَنِكُمْ طَعَامًا، وَأَرَقِكُمْ عَيْشًا، إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَجْهَلُ كَذَا أَوْ كَذَا وَلَكِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى عَيَّرَ قَوْمًا بِأَمْرٍ فَعَلُوهُ فَقَالَ: (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا ) الْآيَةَ [ الْأَحْقَافِ: 20 ].
39921 - قَالَ أَبُو عُمَرَ: فِي الْآيَةِ الْجَزَاءُ بِعَذَابِ الْهُونِ عَلَى الْكُفْرِ وَالْفِسْقِ، لَا عَلَى أَكْلِ اللَّحْمِ، وَالْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَرْفَعِ الْأَعْمَالِ
الصفحة 350