كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 27)

بِالطَّرِيقِ، فَقَالَ لَهُ: انْفُذْ بِسَلَامٍ، فَقِيلَ لَهُ: تَقُولُ هَذَا لِخِنْزِيرٍ ؟ فَقَالَ عِيسَى: إِنِّي أَخَافُ أَنْ أُعَوِّدَ لِسَانِي، بِالنُّطْقِ بِالسُّوءِ.
41271 - قَالَ أَبُو عُمَرَ: إِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِعِيسَى ; لِأَنَّ الْخِنْزِيرَ كَثِيرُ الْأَذَى لِبَنِي آدَمَ فِي أَمْوَالِهِمْ مِنْ زُرُوعِهِمْ وَكُرُومِهِمْ، وَكَذَلِكَ نَقُولُ لِعِيسَى: تَقُولُ لِخِنْزِيرٍ خَيْرًا ؟ فَقَالَ: أَكْرَهُ أَنْ أُعَوِّدَ لِسَانِي النُّطْقَ بِالسُّوءِ.
41272 - وَلَقَدْ أَحْسَنَ الْقَائِلُ حَيْثُ يَقُولُ:
تَعَوَّدِ الْخَيْرَ فَخَيْرُ عَادَةٍ تَدْعُو إِلَى الْغِبْطَةِ وَالسَّعَادَةِ
41273 - وَقَالَ مَنْصُورٌ الْفَقِيهُ:
عَلَيْكَ بِالسُّكُوتِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْقَوْلِ بُدٌّ فَقُلْ أُحْسَنَهْ
فَرُبَّمَا فَارَقَتْ بِالَّذِي تَقُولُ أَمَاكِنَهَا الْأَلْسِنَهْ
41274 - وَقَالَ آخَرُ:
لِسَانُ الْفَتَى سَبُعٌ عَلَيْكَ مُرَاقِبٌ فَإِنْ لَمْ يَدَعْ مَرْعًى بِهِ فَهْوَ آكِلُهُ

الصفحة 311