كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 27)
وَأَخْبَارِهَا ; فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ فِي ابْنِ عَبَّاسٍ:
إِذَا قَالَ لَمْ يَتْرُكْ مَقَالًا لِقَائِلٍ بِمُنْتَظِمَاتٍ لَا تَرَى بَيْنَهُمَا فَصْلَا
كَفَى وَشَفَى مَا فِي النُّفُوسِ فَلَمْ يَدَعْ لِذِي إِرْبَةٍ فِي الْقَوْلِ جِدًّا وَلَا هَزْلَا
41308 - فِي أَبْيَاتٍ قَدْ ذَكَرْتُهَا فِي " التَّمْهِيدِ ".
41309 - وَلِحَسَّانَ أَيْضًا فِي ابْنِ عَبَّاسٍ:
صَمُوتٌ إِذَا مَا الصَّمْتُ زَيَّنَ أَهْلَهُ وَفَتَّاقُ أَبْكَارِ الْكَلَامِ الْمُخَتَّمِ
وَعَى مَا وَعَى الْقُرْآنَ مِنْ كُلِّ حِكْمَةٍ وَنِيطَتْ لَهَا الْآدَابُ بِاللَّحْمِ وَالدَّمِ
41310 - وَأَنْشَدَ لِعَدَيٍّ ثَعْلَبُ بْنُ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، وَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ فِي مَدْحِ الْكَلَامِ أَحْسَنَ مِنْ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ:
كَأَنَّ كَلَامَ النَّاسِ جُمِّعَ عِنْدَهُ فَيَأْخُذُ مِنْ أَطْرَافِهِ يَتَخَيَّرُ
فَلَمْ يَرْضَ إِلَّا كُلَّ بِكْرٍ ثَقِيلَةٍ تَكَادُ بَيَانًا مِنْ دَمِ الْجَوْفِ تَقْطُرُ
41311 - وَقَالَ بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، فِي خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ:
عَلِيمٌ بِتَنْزِيلِ الْكَلَامِ مُلَقَّنٌ ذَكُورٌ لِمَا سَدَاهُ أَوَّلَ أَوَّلَا
تَرَى خُطَبَاءُ النَّاسِ يَوْمَ ارْتِجَالِهِ كَأَنَّهُمُ الْكَرْوَانُ عَايَنَ أَجَدْلَا
41312 - وَقَدْ زِدْنَا هَذَا الْمَعْنَى بَيَانًا فِي " التَّمْهِيدِ "، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا.
الصفحة 322