كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 27)

الْمُوبِقَاتُ: "الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، [ وَالزِّنَّا ]، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ ".
41371 - وَأَجْمَعَ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ ; أَنَّ الْجَوْرَ فِي الْحُكْمِ مِنَ الْكَبَائِرِ ; لِلْوَعِيدِ الْوَارِدِ فِيهِ، قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا [ الْجِنِّ: 15 ] وَالْقَاسِطُ الْجَائِرُ، وَالْمُقْسِطُ الْعَادِلُ ; وَقَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [ الْمَائِدَةِ: 44 ]، يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ، ثُمَّ قَالَ:فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [ الْمَائِدَةِ: 47 ]،فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [ الْمَائِدَةِ: 45 ].
41372 - وَالْأَحَادِيثُ فِي الْإِمَامِ الْجَائِرِ كَثِيرَةٌ، وَالْوَعِيدُ فِيهَا شَدِيدٌ.
41373 - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ الْإِضْرَارَ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ، وَذَلِكَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - لِأَنَّ الْوَعِيدَ أَتَى مَنُوطًا بِذِكْرِ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ ; قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ.تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ [ النِّسَاءِ: 12 - 13 ]، ثُمَّ ذَكَرَ الْوَعِيدَ بِإِثْرِ ذَلِكَ فِي مَنْ تَعَدَّى حُدُودَ اللَّهِ.
41374 - وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْفَعُ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي الْإِضْرَارِ بِالْوَصِيَّةِ إِلَى

الصفحة 337