كتاب الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ت: قلعجي (اسم الجزء: 27)

( 11) بَابُ الْقَوْلِ إِذَا سَمِعْتَ الرَّعْدَ
1875 - مَالِكٌ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ الِلَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ; أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ، لِأَهْلِ الْأَرْضِ شَدِيدٌ.
41547 - هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى، لَمْ يُجَاوِزْ بِهِ عَامِرًا.
41548 - وَرَوَاهُ غَيْرُهُ مِنْ رُوَاةِ " الْمُوَطَّأِ "، فَقَالُوا فِيهِ: مَالِكٌ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ.
41549 - قَالَ أَبُو عُمَرَ: جُمْهُورُ أَهْلِ الْعُلَمَاءِ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ يَقُولُونَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحَابَ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ زَجْرُهُ لَهَا تَسْبِيحًا ; لِقَوْلِ اللَّهِ - تَعَالَى -وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ [ الرَّعْدِ: 13 ].
41550 - وَالرَّعْدُ لَا يَعْلَمُهُ النَّاسُ إِلَّا بِذَلِكَ الصَّوْتِ.
41551 - وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ تَسْبِيحَهُ ; قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ [ الْإِسْرَاءِ: 44 ].
41552 - وَقَدْ قَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ، فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى -يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ [ سَبَأٍ: 10 ] أَيْ سَبِّحِي مَعَهُ.

الصفحة 380