كتاب الإنصاف في التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين

قَالَ قوم مَعْنَاهُ وفروا وكثروا وَقَالَ آخَرُونَ قصروا وانقصوا وكلا الْقَوْلَيْنِ لَهُ شَاهد من اللُّغَة
أما من ذهب الى التكثير فحجته قَوْله تَعَالَى {حَتَّى عفوا} وَقَول جرير ... وَلَكنَّا نعض السَّيْف مِنْهَا ... بأسوق عافيات اللَّحْم كوم ... طزك ...
وَأما من ذهب الى الْحَذف وَالتَّقْصِير فحجته قَول زُهَيْر ... تحمل أَهلهَا مِنْهَا فبانوا ... على آثَار من ذهب العفاء ... فَهَذِهِ جملَة من اللَّفْظ الْمُشْتَرك الْوَاقِع على معَان مُخْتَلفَة متضادة

الصفحة 47